أوضاع النازحين السودانيين تفرض تحديات صحية كبيرة في الكفرة

تواجه مدينة الكفرة جنوب ليبيا أزمة إنسانية وصحية خانقة جراء التدفق المستمر للنازحين السودانيين، حيث تشير التقديرات إلى أن العدد تجاوز 65 ألف نازح. وقد أكد سليمان العيضة، رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة، أن الإمكانيات الطبية واللوجستية المتاحة غير كافية لمواجهة التحديات المتزايدة، رغم الجهود المبذولة من الحكومة الليبية.
الوضع الصحي: أعباء متزايدة ونقص في الموارد
أوضح العيضة في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” أن النازحين يعانون من ظروف معيشية قاسية، تشمل نقص الغذاء والدواء وغياب الرعاية الطبية الكافية. كما أشار إلى تزايد حالات الأمراض المعدية والحاجة إلى دعم نفسي وعلاج للأمراض المزمنة.
ورغم عمل مستشفى الكفرة العام والمرافق الصحية على مدار الساعة، إلا أنها تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، مما يضع القطاع الصحي تحت ضغط كبير يستدعي تدخلاً عاجلاً.
التدفق المستمر وغياب الدعم الدولي
من جانبه، أكد أمين كرم الدين، منسق الجالية السودانية في الكفرة، أن النازحين يتوافدون بشكل يومي إلى المدينة، مشيرًا إلى أن عددهم الحالي تجاوز 60 ألف شخص. وأوضح أن بعضهم اتخذ الكفرة محطة إقامة دائمة، بينما يخطط آخرون للسفر إلى المدن الشمالية.
وأشار كرم الدين إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها النازحون، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة، مما يزيد من حاجتهم إلى الغذاء والكساء. كما أكد أن المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الليبي والهيئة الليبية للإغاثة، رغم أهميتها، لا تكفي لتلبية الاحتياجات العاجلة.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وسط هذه الأزمة، تتزايد المناشدات من السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية لتدخل المنظمات الدولية بشكل جاد لتوفير الدعم الطبي والغذائي اللازم. وأوضح كرم الدين أن الوضع الإنساني المأساوي في الكفرة يتطلب حلولًا عاجلة لتخفيف الأعباء على المدينة والنازحين.
جهود محلية بحاجة إلى تعزيز
رغم الجهود المبذولة من القيادة العامة للقوات المسلحة والهلال الأحمر الليبي لتوفير المساعدات، إلا أن الاحتياجات الطبية والإنسانية المتزايدة تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لضمان تقديم الخدمات الأساسية للنازحين وتحسين الظروف المعيشية لهم.
قلم / تقوى البوسيفي